16.5.10

احلامها...واشياء اخرى

جلس..وجلست
نظر لها...وله نظرت
تحركت شفاهه بابتسامه...تالقت وجنتاها بحمرة خجلها
اقترب فى جلسته منها...تالقت عيناها بانوار الترقب ويهفو قلبها لتقترب هى الاخرى
امتدت يداه واحاط كتفيها...ارتجف كيانها وتزلزلت روحها ودبت النشوة فى كل خلاياها
...وابتسمت
همس لها : احبك
اغمضت عيناها تفكر فى كلماته
خرج صوت نبض قلبها يغطى على كل ما يمكن ان تفكر فيه
واقتربت اكثر واختبأت فى المكان الذى تعشقه...بين يديه بجوار قلبه
وهمست بداخلها..اه لو تعرف كم اعشقك...وزادت من اغماض عيناها
وتمنت ان تظل بوضعها هذا لما تبقى فى عمرها.......ثم
.إستيقظت


كانت تتنظره فى المكان الى اتفقا ان يتقابلا به
وجاء
جاء حاملا معه اروع ابتسامه قد تراها يوما
ابتسامه عشقتها واحبتها
ابتسامة اضاءت لها كل لياليها المظلمة
ابتسامة تجعل كل ايامها مشرقة كشمس الصباح
دافئة مبهجة منيرة تدب الحياة فى اوصال الدنيا
وكان هو دنياها وعالمها
جاء وانطلقا معا
اخذته فى رحلة تريه فيها من هى
ارته طفولتها
وجدران رسمت عليها
وشوارع شهدت على طفولتها ومرحها
شهدت كذلك على الامها وجراحها ودموعها
قدمته لعائلتها
وجلست معه تحاكيه عن امسها وحلام صباها
وظل هو بابتسامته
وبحر حنان يتدفق من عينيه
وشوق يلقى بظلاله على وجهه
وحب ينبع من روحه
ثم اوقف شلال كلماتها وقصصها الضاحك
واخرج من جيبه شيئا ما لم تره لاول وهلة
وامسك بيديها
وانفرجت شفتها فى صيحة دهشة وعدم تصديق
حين وضع باصبعها اجمل واروع واكثر خواتم العالم اثارة للذهول
وقبل يدها
وبتواضعه الرقيق
طالبها ان تعذره ان لم يكن يليق بها
فهو اقل من يلمس يداها
ولكنها اسكتته
اسكتته وقبلت جبينه
وارادته ان يعلم انه اهداها لتوه اعظم الهدايا واغلاها وارقها
واحبها الى قلبها
وعدها
وعدها ان يظل بجوارها عمره
مهما طال او قصر
سيكون هنا
وصدقته
وامنت بوعده هذا
وعاهدته العهد ذاته
ستمنحه كل كيانها
ستعشقه كما لم يعشق احد من قبل
ستحبه كما لم يذكر عن الحب
ستذوب به وستنعجن بخلاياه
وستصبح منه
ويصير بها
و عهادته
عاهدته كل العهود التى استطاعت ان تعده بها
واغمضت
اغمضت عيناها
وحين جاء الصباح
!!!أستيقظت

اخذتها احلامها بعيدا عن واقعها

وانتبهت للحظة

واخذت تتذكر لما تذكرت احلامها من البداية

و ابتسمت

فهى كانت تحاول ان تفكر فى شيئ ما

يشتتها عن رغبتها العارمة فى النوم

حيث انها حقا تشتاق اليه

وتحتاج لتراه بشدة

حتى لو كان باحلامها فقط

كانت تحاول جاهدة لفترة طويلة ان تغمض عيناها وتبحث عنه فى عالم الاحلام

ولكنها والى الان

لم تحظى باى قسط من النوم

عبست ملامحها المرهقة

وعيناها المجهدتان اضائتا من شدة شوقها له

وحملت القمر وكل نجومه رسائل عدة بعثت بها اليه

عالمها لم يصبح بخير منذ ان غادره

الدقائق الرتيبة لم تعد تمر

وهاهى تخاطب نفسها وترهق نفسها بكل الافكار المتاحة حتى تغرق بالنوم

عله ياتيها

لقد اتاها امس

وكم كرهت اللحظة التى استيقظت بها

كرهتها من اعمق اعماق روحها

وظلت مغمضة لساعات بعدها تتذكر حلمها

وتحاول ان ترى وجهه

وتلمسه

ارادت ان يكون معها مجددا ولو لدقائق قصيرة

توقفت افكارها عند هذا الحد

فقد ادهشتها خيوط الفجر المنبعثة من نافذتها

وتركت ورائها معضلة النوم

وقامت تبحث بين اوراقها عن صورة له

تحادثه وتخبره كم اشتاقت له

وستمضى يومها معه

وفى المساء

ستحاول مجددا البحث عنه فى مدن احلامها

عله ياتى مجددا





28.3.10

العاشرة ..

اقتربت الساعة من العاشرة
وحقا اصبحت الساعة العاشرة تؤرق مضجعى دائما
فهى ليست مجرد اشارة لوقت انما هى تشير لانتهاء حديثى معه
والان هى تشير الى انه لن ياتى اليوم
ولا اخفى عنكم سرا يزعجنى ذلك الامر ايا ازعاج
اشعر وكان يومى انتهى دون ان يكون له معنى او جدوى
عدم الحديث معه يعنى انى ساغضب ومن ثم ساقلق ومن ثم ساصبح كمن يجلس فوق صفيح ساخن
فا عدم تواجده لا يعنى الخير فى تسعون بالمئة من الكرات
تبقى لي من الوقت خمسة عشر دقيقة
انا اكره ان اظل احسب الدقائق والثوانى هكذا
ومن كل دقة رتيبة يزيد ويتسارع نبض قلبى
اين انت ؟
وما السبيل اليك ؟؟
لا احب ان اكون متطفلة لذا لا اريد انا احاول محادثتك هاتفيا
فابداية اخشى ان لا تجيب وحينها سينفجر غضبى بوجهى
وثم هناك ان تكون بك شكوى ما او امر طارئ
وعندها سيجن قلقى وسارقد ليلا على فراش من اشواك
لم لا تكف عنى كل ذلك وتظهر ....
هل اتمتم بكلمات اغنيتك المفضلة ؟؟
ام اصمت وانتظر مترقبة ...
اتعتقد انى جننت؟؟؟ ان لم تعتقد هذا فلا يهم لاننى اصبحت على يقين من الامر
ترى ما يؤخرك حتى الان ؟؟؟
اغلبك نعاسك؟؟
ولكن من متى
لقد مضت اربع ساعات مؤلمة ورتيبة وفارغة من عمرى
ولازلت لا اراك
حقا ماذا هناك؟؟
اهى نوبة اختفاء اخرى ؟؟؟
اغدا ايضا لن اسمع منك خبرا؟؟
لا
لا اريد ان اتخيل الامر حتى
لعله طارئ وسيمروء
هيا
فلتات
نبض قلبى يتزايد
ويخفق بعنف على ابواب صدرى
يود ولو تنفتح كل بوابات قلقى وينتشر فى عقلى
هى تبقت عشر دقائق اخرى
.....
مرت العشر دقائق المتبقية
وهاانا اجلس وكل خلية بعقلى ستشت من التفكير به
ولكنى لن انفعل او اقلق او هرع الى الهاتف لاعرف ما ألم به
لعله خير
لعل اليوم ليس مقدر لنا الحديث
فل اطمئن
سريعا ما ياتى غدا وساعلم ما به
ولعله خير
ولعلى استطيع ان امحو من ساعتى تلك الساعة الاليمة

الساعة العاشرة ....
مساء

انا مصرية جدا